محمد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تريد اتباع الرسول "ص" تجده هنا من طرف المدير محمد"عباس محمد فوزي" اكماله لأنه لم يكمل من قبل3

اذهب الى الأسفل

تريد اتباع الرسول "ص" تجده هنا من طرف المدير محمد"عباس محمد فوزي" اكماله لأنه لم يكمل من قبل3 Empty تريد اتباع الرسول "ص" تجده هنا من طرف المدير محمد"عباس محمد فوزي" اكماله لأنه لم يكمل من قبل3

مُساهمة  محمد الخميس يونيو 19, 2008 4:05 pm

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=96341&Option=FatwaId

رقـم الفتوى :
76350

عنوان الفتوى :
أفضل المتهاجرين هو من يبدأ بالاتصال والسلام

تاريخ الفتوى :
22 رجب 1427 / 17-08-2006

السؤال




لقد حصل خلاف بين أخي وزوج أختي أدى إلى أن يمنع أخي دخول زوج أختي إلى منزلنا ومنعنا من الذهاب أو الاتصال على هاتفهم الشخصي وانقطعت علاقتنا بأسرة زوجها إلا أن علاقتنا بأختي طبيعية وهي تأتي إلى زيارتنا ونتصل على جوالها الخاص وفي الحقيقة أنا أنوي أن أعقد جلسة مصالحة بين أخي وزوج أختي وأحتاج إلى أن توجهوا رسالة ونصيحة إلى أخي بأن يقبل المصالحة فهو يرفض المصالحة وهو لا ينسى من يسيء إليه بل يسعى إلى أن يثأر منه والأكثر من ذلك أنه دائما يردد عبارة بأنه سيقتله في يوم من الأيام مع العلم أن الخلاف كان لمسألة متعلقة براتب أختي ولم يتدخل فيها أخي بشكل مباشر إلا أن زوج أختي اتصل بأخي وشتمه بألفاظ معيبة جدا جدا وأنا الآن أحاول أن أقنع أخي بأن يكون أفضل منه ويسامحه وأن يعطيه فرصة .
أرجو أن توضحوا لأخي جزاء من يقدم على المصالحة لأني سوف أريه إن شاء الله ردكم .
وجزاكم الله خيرا.

الفتوى





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمسلم قد يصيبه طائف من الشيطان ونزغ منه ولكنه إذا ذكر تذكر ورجع وندم على ما بدر منه, والله تعالى يقول: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ { الأعراف:201 } وقد أمر الله تعالى عباده بالقول الحسن فقال عزوجل: وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا { الإسراء:53 } ويقول الله: وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ { الشورى:40 } فعلى أخيك الفاضل الكريم أن يستجيب لأمر الرحمن ويحذر من عداوة وكيد الشيطان فإن الشيطان يحب الفرقة والفتنة ليصرف الناس عن الخير وطاعة الله وليوقعهم في الوعيد المذكور في الحديث الذي رواه مسلم قال صلى الله عليه وسلم: تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا.

وأفضل المتهاجرين هو من يبدأ بالاتصال بأخيه فيسلم عليه فإن رد الآخر فبها ونعمت, وإلا سلم البادئ من الوعيد المذكور في الهجر وبقي الآخر على حاله, وذلك لما في الحديث المتفق عليه أن رسول الله صلى الله قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا, وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. ولا نظن بأخيك إذا سمع هذه الآيات والأحاديث إلا خيرا, وأنه سيقول سمعا وطاعة لكلام ربي جل جلاله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم, ولا يجوز لأخيك أن يقدم على الإضرار بزوج أخته أو أذيته لمجرد أنه أساء إليه وشتمه فكيف بالقتل الذي هو من أكبر الكبائر والله تعالى يقول: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا { النساء:93 }

والله أعلم.



المفتـــي:
مركز الفتوى



http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=76350&Option=FatwaId

+

المزيد من الفتاوى هنا:

آداب الهجر (103)


إقتباس لمشاركة: ميلانو9 09:11:39 - 2008/06/02




SiLyA
11:31 - 06/03



نوع الطلب / السؤال:

طلب استشارة من خالي..

نص السؤال
السلام عليكم

لي استشارة ارجو ان تساعدوني فيها

وان تبحثوا ويا ريت تحصلوا لي على راي اهل العلم فيها

يوجد شخص مطلوب لي مبلغ قدره ستة الاف دولار

حاولت معه كل اساليب الطيب منذ عام 2006

لم يبق لي الا ان احتكم الى الشرطة لتقوم بسجنه

السؤال

هل يجوز التحاكم الى الشرطة لحل مثل هذه المشاكل

بارك الله فيك السؤال فيه خطر لذا يرجى التاني في توجيه السؤال



بسم الله الرحمن الرحيم
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}



michal
12:29 - 06/03

السلام عليكم

لدي صديق ابوه عمره 70 سنة لايصلي ولا يزكي ما حكم بدلك

وشكرا


الفيلسوفة
13:08 - 06/03

السلام

ماحكم رفع اليدين في الصلاة في كل قيام وركوع و... هل هو واجب

ماذا ذكر الاسلام حول موت مريم العذراء -عليها وعلى محمد السلام -



جزاكم الرب بالخير


3abed-PS
13:48 - 06/03

لم أجد لك فتوى

أرسل هنا سؤالك

http://www.islamqa.com/ar/send_q


إقتباس لمشاركة: SiLyA 11:31 - 2008/06/03


نوع الطلب / السؤال:

طلب استشارة من خالي..

نص السؤال
السلام عليكم

لي استشارة ارجو ان تساعدوني فيها

وان تبحثوا ويا ريت تحصلوا لي على راي اهل العلم فيها

يوجد شخص مطلوب لي مبلغ قدره ستة الاف دولار

حاولت معه كل اساليب الطيب منذ عام 2006

لم يبق لي الا ان احتكم الى الشرطة لتقوم بسجنه

السؤال

هل يجوز التحاكم الى الشرطة لحل مثل هذه المشاكل

بارك الله فيك السؤال فيه خطر لذا يرجى التاني في توجيه السؤال



بسم الله الرحمن الرحيم
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً}






ميلانو9
14:06 - 06/03

نوع الطلب / السؤال:

استفســـار و طلب أحاديث

نص السؤال
.............أريد من فضلكم أحاديث تتحدث حول الصداقة و خصوصا الخصام بين الصديقين و جزاء المتخاصمين و المذنب.................................................................


أين طلبي



ضروري للغايــــــــــــة


3abed-PS
14:07 - 06/03

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته



إقرأ هذه الفتاوي وأخبر بها صديقك أو إجعله هو يقرأها جيدا







--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------


هل يجوز لهم الانتفاع بمال والدهم مع تركه للصلاة؟
والدي لا يصلي هداه الله ، ولا يصلي إلا إذا كان في العمل - أتوقع ذلك - أو مع الناس بشكل عام لئلا يحرج ، أما هو بنفسه فلا تعني له الصلاة شيئا ، وقد تمت مناصحته من إمام وجماعة المسجد فصلى عدة أسابيع ثم تركها ، وكان في السابق يصلي الجمعة فقط ، والآن تركها أيضا . سؤالي : هل تعتبر الأموال التي ينفقها علينا حراما وسحتا أم هي حلال ؟ وهل ندخل نحن أبناؤه في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (أي جسد نبت من السحت فالنار أولى به) ؟


الحمد لله
أولا :
ترك الصلاة من أعظم الكبائر والموبقات ، بل ذلك كفر في الصحيح من قولي العلماء ، كما سبق بيانه في جواب السؤال رقم (5208) و(2182) .
ويترتب على تكفير تارك الصلاة أحكام كثيرة في حياته وبعد موته ، فلا تحل ذبيحته ، ولا يصح أن يكون وليا أو شاهدا في النكاح ، وإذا مات لم يغسل ولم يصل عليه ولم يدفن مع المسلمين .
وينبغي أن تستمروا في دعوته ونصحه وتذكيره ، لعله يتوب ويرجع ، وينظر جواب السؤال رقم (47425) .
ثانيا :
الأموال التي ينفقها عليكم لا تعتبر حراما ولا سحتا ، ما دام يكسبها بطريق مباح ، كوظيفة أو تجارة ونحو ذلك ، والمقصود بحديث : ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به ) رواه الطبراني ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4519) : المال المأخوذ بطريق محرم كالسرقة والغش ونحو ذلك .
نسأل الله لكم التوفيق والسداد ولوالدكم الهداية والتوبة الصادقة .
والله أعلم .






الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/105103

--------------------------------------------------------------------------------

ترك الصلاة كسلاً
السؤال :
إذا لم أصلي بسبب الكسل فقط فهل أعتبر كافرا أم مسلماً عاصي ؟


الجواب :
الحمد لله

قال الإمام أحمد بتكفير تارك الصلاة كسلاً وهو القول الراجح والأدلة تدل عليه من كتاب الله وسنة رسوله وأقوال السلف والنظر الصحيح الشرح الممتع على زاد المستنقع 2/26

والمتأمل لنصوص الكتاب والسنة يجد أنها دلت على كفر تارك الصلاة الكفر الأكبر المخرج من الملة ، فمن أدلة القرآن :

قول الله تعالى : " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين " التوبة / 11

ووجه الدلالة في هذه الآية أن الله تعالى اشترط لثبوت بيننا وبين المشركين ثلاثة شروط : أن يتوبوا من الشرك وان يقيموا الصلاة وأن يؤتوا الزكاة فإن تابوا من الشرك ولم يقيموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا باخوة لنا ، وإن أقاموا الصلاة ولم يؤتوا الزكاة فليسوا باخوة لنا ، والأخوة في الدين لا تنتفي إلا حين يخرج المرء من الدين بالكلية فلا تنتفي بالفسوق والكفر دون الكفر .

وقال تعالى أيضا : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا " ووجه الدلالة : أن الله قال في المضيعين للصلاة المتبعين للشهوات : ( إلا من تاب وآمن ) فدل على أنهم حين إضاعتهم للصلاة واتباع الشهوات غير مؤمنين .

وأما دلالة السنة على كفر تارك الصلاة فقوله صلى الله عليه وسلم : " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " رواه مسلم في كتاب الإيمان عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم .

وعن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " رواه احمد وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه . والمراد بالكفر هنا الكفر المخرج عن الملة لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة فصلا بين المؤمنين والكافرين ومن المعلوم أن ملة الكفر غير ملة الإسلام فمن لم يأت بهذا العهد فهو من الكافرين .

وفيه من حديث عوف بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم ، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم " . قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف قال : " لا ما أقاموا فيكم الصلاة "

ففي هذا الحديث دليل على منابذة الولاة وقتالهم بالسيف إذا لم يقيموا الصلاة ولا تجوز منازعة الولاة وقتالهم إلا إذا أتوا كفرا صريحا عندنا فيه برهان من الله تعالى ، لقول عبادة بن الصامت رضي الله عنه : " دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " متفق عليه ، وعلى هذا فيكون تركهم للصلاة الذي علق عليه النبي صلى الله عليه وسلم منابذتهم وقتالهم بالسيف كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان .

فإن قال قائل : ألا يجوز أن تحمل النصوص الدالة على كفر تارك الصلاة على من تركها جاحدا لوجوبها ؟

قلنا : لا يجوز ذلك لأن فيه محذورين :

الأول : إلغاء الوصف الذي اعتبره الشارع وعلق الحكم به فإن الشارع علق الحكم بالكفر على الترك دون الجحود ورتب الأخوة في الدين على إقام الصلاة دون الإقرار بوجوبها لم يقل الله تعالى : فإن تابوا وأقروا بوجوب الصلاة ، ولم يقل النبي صلى الله عليه وسلم بين الرجل وبين الشرك والكفر جحد وجوب الصلاة . أو العهد الذي بيننا وبينهم الإقرار بوجوب الصلاة فمن جحد وجوبها فقد كفر . ولو كان هذا مراد الله تعالى ورسوله لكان العدول عنه خلاف البيان الذي جاء به القرآن ، قال الله تعالى : " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء " النحل / 89 ، وقال تعالى مخاطبا نبيه : وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم " النحل / 44 .

المحذور الثاني : اعتبار وصف لم يجعله الشارع مناطا للحكم فإن جحود وجوب الصلوات الخمس موجب لكفر من لا يعذر بجهله فيه سواء صلى أم ترك ، فلو صلى شخص الصلوات الخمس وأتى بكل ما يعتبر لها من شروط وأركان وواجبات ومستحبات لكنه جاحد لوجوبها بدون عذر له فيه لكان كافرا مع أنه لم يتركها . فتبين بذلك أن حمل النصوص على من ترك الصلاة جاحدا لوجوبها غير صحيح ، والصحيح أن تارك الصلاة كافر كفرا مخرجا من الملة كما جاء ذلك صريحا فيما رواه ابن أبي حاتم في سننه عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تشركوا بالله شيئا ولا تتركوا الصلاة عمدا فمن تركها عمدا متعمدا فقد خرج من الملة " . وأيضا فإننا لو حملناه على ترك الجحود لم يكن لتخصيص الصلاة في النصوص فائدة فإن هذا الحكم عام في الزكاة والصيام والحج فمن ترك منها واحدا جحدا لوجوبه كفر إن كان غير معذور بجهل .

وكما أن كفر تارك الصلاة مقتضى الدليل السمعي الأثري فهو مقتضى الدليل العقلي النظري فكيف يكون عند الشخص إيمان مع تركه للصلاة التي هي عمود الدين وجاء في الترغيب في فعلها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يقوم بها ويبادر إلى فعلها وجاء من الوعيد على تركها ما يقتضي لكل عاقل مؤمن أن يحذر من تركها وإضاعتها ؟ فتركها مع قيام هذا المقتضى لا يبقى إيمانا مع الترك .

فإن قال قائل : ألا يحتمل أن يراد بالكفر في تارك الصلاة كفر النعمة لا كفر الملة أو أن المراد به كفر دون الكفر الأكبر فيكون كقوله صلى الله عليه وسلم : " اثنتان بالناس هما بهما كفر ، الطعن في النسب والنياحة على الميت " ، وقوله : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " . ونحو ذلك ؟

قلنا هذا الاحتمال والتنظير له لا يصح لوجوه :

الأول أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة حدا فاصلا بين الكفر والإيمان وبين المؤمنين والكفار يميز المحدود ويخرجه من غيره . فالمحدودان متغايران لا يدخل أحدهما في الآخر .

الثاني : أن الصلاة ركن من أركان الإسلام فوصف تاركها بالكفر يقتضي أنه الكفر المخرج من الإسلام لأنه هدم ركنا من أركان الإسلام بخلاف إطلاق الكفر على من فعل فعلا من أفعال الكفر .

الثالث : أن هناك نصوصا أخرى دلت على كفر تارك الصلاة كفرا مخرجا من الملة فيجب حمل الكفر على ما دلت عليه لتتلاءم النصوص وتتفق .

الرابع : أن التعبير بالكفر مختلف ففي ترك الصلاة قال : " بين الرجل وبين الشرك والكفر " فعبر بأل الدالة على أن المراد بالكفر حقيقة الكفر بخلاف كلمة : كفر - منكّرا - أو كلمة : كَفَرَ بلفظ الفعل فإنه دال على أن هذا من الكفر أو أنه كفر في هذه الفعلة وليس هو الكفر المطلق المخرج عن الإسلام .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب ( اقتضاء الصراط المستقيم ) ص70 طبعة السنة المحمدية على قول الرسول صلى الله عليه وسلم : اثنتان في الناس هما بهما كفر " . قال : فقوله هما بهما كفر أي هاتان الخصلتان هما كفر قائم بالناس فنفس الخصلتين كفر حيث كانتا من أعمال الكفر وهما قائمتان بالناس لكن ليس كل من قام به شعبة من شعب الكفر يصير بها كافرا الكفر المطلق حتى تقوم به حقيقة الكفر ، كما أنه ليس كل من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير بها مؤمنا حتى يقوم به أصل الإيمان وحقيقته . وفرق بين الكفر المعرف باللام كما في قوله صلى الله عليه وسلم : " ليس بين العبد وبين الكفر أو الشرك إلا ترك الصلاة " وبين كفر منكر في الإثبات . انتهى كلامه رحمه الله .

فإذا تبين أن تارك الصلاة بلا عذر كافر كفرا مخرجا من الملة بمقتضى هذه الأدلة كان الصواب فيما ذهب إليه الإمام أحمد وهو أحد قولي الشافعي كما ذكره ابن كثير في تفسير قوله تعالى : " فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات " مريم الآية 59 وذكر ابن القيم في كتاب الصلاة أنه أحد الوجهين في مذهب الشافعي وأن الطحاوي نقله عن الشافعي نفسه .

وعلى هذا قول جمهور الصحابة بل حكى غير واحد إجماعهم عليه ، قال عبد الله بن شقيق كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة . رواه الترمذي والحاكم وصححه على شرطهما . وقال اسحاق بن راهويه الإمام المعروف صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن تارك الصلاة كافر وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا أن تارك الصلاة عمدا من غير عذر حتى يخرج وقتها كافر ، وذكر ابن حزم أنه جاء عن عمر وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة وقال لا نعلم لهؤلاء مخالفا من الصحابة . نقله عنه المنذري في الترغيب والترهيب وزاد من الصحابة : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وأبي الدرداء رضي الله عنهم . قال : ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن المبارك والنخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وأبو داود الطيالسي وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وغيرهم أهـ . والله اعلم .



المرجع : رسالة في حكم تارك الصلاة للشيخ محمد بن صالح العثيمين

--------------------------------------------------------------------------------

http://www.islam-qa.com/ar/ref/5208
وأيضا
أحكام تارك الصلاة
السؤال :
صرحت الأحاديث الصحاح بكون تارك الصلاة كافراً وإذا أخذنا بظاهر الحديث وجب منع تارك الصلاة عمداً من جميع حقوقه في الإرث ، وتخصيص مقابر خاصة بهم وعدم الصلاة والسلام عليهم ، بحيث إنه لا أمن وسلام على كافر ، ولا ننسى أنه لو قمنا بإحصاء المصلين من بين الرجال المؤمنين وغير المؤمنين قد لا يتعدى 6% والنساء أقل من ذلك ، فما رأي الشرع فيما سبق وما حكم إلقاء السلام أو رده على تارك الصلاة ؟ .


الجواب:
تخر 14:54:44 - 2008/06/03

محمد

عدد الرسائل : 135
العمر : 29
البلدن : تريد اتباع الرسول "ص" تجده هنا من طرف المدير محمد"عباس محمد فوزي" اكماله لأنه لم يكمل من قبل3 Dz10
الدول العربية : تريد اتباع الرسول "ص" تجده هنا من طرف المدير محمد"عباس محمد فوزي" اكماله لأنه لم يكمل من قبل3 Caioca10
تاريخ التسجيل : 19/06/2008

https://moslem.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى